تعهد الشباب ومؤتمر قمة النظم الغذائية

مرحبا بالجميع! شكراً للمنظمين لمنح الشباب مثلي صوتاً في هذا المكان وتمكيني من التعبير عن هذا الصوت. نحن نعتز بهذا!
ما نأكله يشكلنا.

ربما يكون الشباب مثلي في العصر الرقمي اليوم أكثر نشاطًا وتواصلًا من الأجيال السابقة، ولكننا نتعامل أيضًا مع العديد من التحديات الجديدة؛ شح الوظائف في السوق، تاركي المدارس، كوفيد-19، القلق من تغير المناخ، قضايا الصحة العقلية، وغيرها الكثير. كما أننا نواجه بشكل متزايد عبئًا متزايدًا باشكال مختلفة من سوء التغذية – نقص التغذية وزيادة الوزن والسمنة.

ومع ذلك، فنحن نعلم أن لدينا سلطة على قراراتنا ونمارس قدرتنا على التأثير بشكل متزايد خاصة في البلدان منخفضة إلى متوسطة الدخل حيث نشكل نسبة جيدة من السكان. وعلى الصعيد العالمي، هل تعلم أن الشباب من سن 15 إلى 24 يمثلون 18٪ من سكان العالم؟ مما يعني 1.1 مليار شخص. كما أن أكثر من نصف سكان العالم تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

شهد العالم في السنوات الأخيرة، بفضل غريتا ثونبرج وغيرها، حركة قوية يقودها الشباب لتعبئة الرأي العام على ضرورة العمل الآن من أجل كوكبنا الجميل. لقد مهدت الطريق مع قادة شباب آخرين وأعطتنا الأمل بإيجابية كبيره جداً بأنه يمكننا، بل من الواجب علينا أن نكون بالفعل، وكلاء للتغيير.
في ظل هذه الخلفية، انضممت إلى 14 من القادة الشباب الآخرين من جميع أنحاء العالم من أجل العمل عن كثب مع التحالف العالمي من أجل تحسين التغذية (GAIN)، ومؤسسة الغذاء، والمنظمات ذات التفكير المماثل لتقديم تعهد في أول مؤتمر قمة يُعقد بشأن النظم الغذائية للأمم المتحدة في سبتمبر 2021.

نحن ندرك أن ما نأكله يؤثر على صحتنا ورفاهيتنا وعلى حياتنا الشخصية أيضاً. كما أنه يؤثر على قدرتنا على التعلم في المدرسة أو العمل في المنزل أو في مكان العمل. ترتبط نظمنا الغذائية بتطورنا وعلاقاتنا وإمكانياتنا لكسب المال وسعادتنا.

يؤثر ما نأكله أيضًا على البيئة – من خلال الطاقة والأرض والتربة والمياه والأشياء الأخرى المستخدمة لإنتاج الغذاء والحصول عليه من مرحلة أصل الغذاء حتى وصوله الى وجباتنا الخفيفة أو وجبتنا الرئيسية أو الى سلة المهملات. للأسف، تسهم النظم الغذائية بشكل رئيسي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتؤدي الى تغير كيفية استخدام الأرض والمياه. وتسبب التلوث فضلاً عن خسائر في الحياة البرية. ولكن يمكن لهذه النظم أن تأخذ شكلاً أفضل لتجنب هذه الأشكال من التأثيرات الضارة.

وهذا بالضبط ما دفعنا لتحفيز حركة شبابية عالمية تسمى “الشباب # Act4Food # Act4Change”. وهي حملة عالمية لجلب مليون توقيع إلى القمة. ولن نتوقف عند هذا الحد. نريد عقدًا من العمل لتحويل نظمنا الغذائية من خلال إجراءات مستدامة من كل عنصر مسؤول في مجتمعنا وبالطبع محاسبة الجميع بدءاً من أنفسنا. علينا أن نتصرف بسرعة ولم يعد بإمكاننا أن نكون غير مباليين ولن نرتاح حتى يحدث التغيير.

في جوهره، فإن التعهد للعمل من أجل الغذاء act4food هو وعدنا بتكثيف العمل لهزيمة الجوع وتحسين الصحة وشفاء الكوكب. نريد من الشباب مثلنا أن يركزوا على عملنا الشخصي كمساهمة في تغيير النظام، وبنفس الطريقة نحمّل حكوماتنا وشركاتنا المسؤولية للتصرف بجرأة وبسرعة.

إن # Act4Change هي الوسيلة التي يمكننا من خلالها – نحن الشباب – إحداث التغيير على المستوى الوطني والمجتمعي. سيستضيف أولئك الذين أخذوا التعهد ورش عمل وتبادلات هادفة حول أهمية النظم الغذائية الصحية المستدامة والحيوانات والتنوع البيولوجي وكوكبنا. سيتم ربط هذه الأنشطة من خلال منصة رقمية شاملة (شبكات التواصل الاجتماعي) لتعزيز ودعم وتوصيل الرسائل المتسقة للحملة.

نهدف إلى إطلاق المنصة في منتصف أبريل، وهي متاحة بلغات الأمم المتحدة الست وأكثرمن ذلك.

من خلال القيام بذلك، فإننا نتبع النموذج الذي قامت به عضو فريقنا في بنغلاديش مقدمة الإقتراح شاكر ديبتي تشودري جنبًا إلى جنب مع الآلاف من الأبطال الوطنيين الشباب الذين تمكنوا من إقناع حكومة بنغلاديش بالريادة في خطة عمل وطنية مع التغذية كركيزة أساسية تستهدف المراهقين، عن طريق حملة أطلقتها ديبتي وأقرانها تسمى حملة كل جيدًا، عش جيدًا .

نريد الملايين كديبتي في كل مكان.

إننا نفخر ونشعر بالسعادة في العمل للوصول إلى مثل هذا الإنجاز الرائع. نحن نؤمن بشدة أنه يمكن تحقيق مليون توقيع هذا العام و 100 مليون بحلول عام 2030. ان هذه التعهدات رغم أنها قد تكون صغيرة بشكل فردي، إلا أنها بشكل جماعي تقدم إشارة قوية للحكومات والشركات لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء السليم والمغذي والمستدام.

كشباب، نحن # Act4Food # Act4Change
شكراَ جزيلا

جميع القصص